كلمة السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة بمناسبة إحياء إحتفالية اليوم الوطني للطفل 15 جوان 2017 بولاية مسغانم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله،والصّلاةُ والسّلام على رسوله الأمين
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نحتفل اليوم بالعيد الوطني للطفل ونحن في ضيافة ولاية مستغانم، التي أبت إلا أن تكون لها بصمتها في إحياء هذه المناسبة التي تصادف الخامس عشر من شهر جويلية من كل سنة، وهو تاريخ صدور قانون حماية الطفل سنة ألفين وخمسة عشر ، الذي يعد من اهم المكاسب التي حققتها الطفولة في بلادنا في السنوات الأخيرة والذي يعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذه الفئة التي خصها بعيد وطني خاص، ومن محاسن الصدف أن هذا العيد يتزامن مع احتفال بلادنا بعيدي الاستقلال والشباب يوم 5 جويلية من كل سنة فهنيئا لنا ولأبنائنا بهذا العيد الجديد الذي يضاف إلى أعياد جزائرنا الحبيبة.
أيتها السيدات الفضليات أيها السادة الأفاضل
بهذه المناسبة، تتشرف الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة الموضوعة لدى السيد الوزير الأول ، بأن تشارك أطفال الجزائر عيدهم الوطني بمناسبة مختلف الفعاليات الوطنية المتمثلة في لجنة تنسيق الدائمة بالهيئة التي تضم القطاعات الوزارية ذات الصلة، ومختلف فعاليات المجتمع المدني الناشطة في هذا المجال.
ولا يفوتنا في هذه المناسبة أن نذكر مرة أخرى بالمكاسب الكبيرة التي حققتها الطفولة في بلادنا في مختلف المجالات وعلى الخصوص تعزيز الإطار القانوني لحماية الطفل وتكييفه مع الاتفاقيات والمعايير الدولية ذات الصلة.
وفي هذا العيد الوطني للطفل تُواصلُ الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة وإياكم، نشاطها، وهي على يقين بأن المصلحة الفضلى للطفل هي غايتنا ومحور وأساس اهتمامنا جميعا، انطلاقا من إيماننا الراسخ بأن تحضير مستقبل واعد لأمتنا يتحقق حتما من خلال تجميع وتركيز الجهود وتظافرها في خدمة الطفولة وحمايتها.
أيتها السيدات والسادة
أردنا أن يكون إحياء هذه التظاهرة تحت شعار "الكلمة للطفل" نعم، الكلمة لكم أيها الأطفال الأعزاء، فقنوات التواصل مفتوحة أمامكم ، فلكم أن تعبروا وتتكلموا بلغتكم وبراءتكم لتشاركوا في القرارات التي تتخذ بشأنكم، نريدكم عناصر فعالة في صنع مستقبلكم ومستقبل بلادكم، كما شارك أطفال نوفمبر أباءهم وأمهاتهم من المجاهدين والشهداء الأبرار ونحن جميعنا نصغي ونستمع ونوجه.
أيتها السيدات والسادة الأفاضل
هؤلاء أبناؤنا ومهمة حمايتهم وترقيتهم شأن مشترك لا يقل في الأساس عن الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني، الذي يجب أن تتضافر لتحقيقه جهود الجميع وعلى رأسهم الأسرة والدولة بهيئاتها وهياكلها المختلفة وكذا فعاليات المجتمع المدني.
ومهما اختلفت تواريخ الاحتفال بعيد الطفولة، فالهدف الذي تسعى إليه الدولة هو ان تجعل من كل يوم يعيشه الطفل بمثابة عيد، يتمتع فيه بحقوقه المشروعة التي تضمن له في كل لحظة، الحياة الكريمة، الخالية من أي خطر يهدده أو يترصده.
وفي هذا الصد لا يفوتنا أن نترحم على الأطفال ضحايا العشرية السوداء، ونخص بالذكر، أطفال مجزرة سيدي علي بولاية مستغانم في أول نوفمبر 1944، والتي ذهب ضحيتها أربعة أطفال من الكشافة الإسلامية الجزائرية.
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في تنظيم هذا اللقاء ولكل الذين لبوا دعوتنا لمشاركة أبناءنا فرحتهم وأخص بالذكر معالي وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة ووالي ولاية مستغانم وممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة.
الشكر موصول للسيد معالي الوزير الأول الذي لا يبخل أبدا بأي مبادرة تصب في مجال حماية الطفولة وترقية حقوقها.
فعيدا سعيد للأطفال ، وكل عام وانتم بموفور الصحة والرقي والخير، وحفظ الله بلادنا الجزائر بلاد العزة والكرامة.
وفقنا الله وإياكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركته.