تحت شعار( العيشُ معًا لضمان سَعَادَة ورَفاهيّة أطفالنا)
يُشرّفني أن أرحّب بكم وبأطفالنا ضمن فعاليات هذه الاحتفالية، إحياء لليوم العالمي للطفولة، وهي المناسبة التي تأتي بعنوان "العيش معًا لضمان سعادة ورفاهية أطفالنا"، استلهامًا من اليوم العالمي للعيش بسلام الموافق للسادس عشر من شهر ماي، بعدما بادرت به بلدنا الجزائر وأقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ شهر ديسمبر من سنة ألفين وسبعة عشر، وبذلك، فأطفالُنا أولى بأن يعيشوا في سلام، تكريسًا لهذا المجهود الوطني وأملا في مستقبل كريم يرتكزُ على قيم الإنسانية محليا وإقليميا ودوليا.
ولأننا هيئة وطنية لحماية وترقية الطفولة، محدثةً بقانون حماية الطفل الذي يعدّ أهمّ مكتسب للطفل الجزائري، فإننا نعملُ على تنسيق الجهود القائمة من الهيئات والإدارات العمومية ومن قبل فعاليات المجتمع المدني، حمايةً لحقوق الطفل والارتقاء به إلى ما يخدم مصلحته الفضلى، من خلال لجنة التنسيق الدائمة للهيئة الوطنية.
هذا وإذ نتشرف باستقبالكم ضمن هذه الاحتفالية، فإننا نؤكّد الحرص الذي يوليه المؤسّسُ الدستوري لفئة الطفولة، ومن ثمة فإننا على مستوى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، نقفُ على العناية الرّشيدة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية للطفولة، وأننا مكلفون، كمفوضة وطنية لحماية الطفولة، بموجب المادة 20 من القانون رقم 15-12، بأن نرفع إلى فخامته تقريرا عن حالة حقوق الطفل بالجزائر ومدى تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، وهو التقرير الذي نعكف حاليا على إعداده، وسيرفعُ عما قريب.
ولأن عيد الطفولة محطة للفرح والاحتفاء، فإنه سانحة لتثمين المكتسبات والمنجزات، فإلى جانب إصدار قانون حماية الطفل وإحداث الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة، وكذا التحضير لنصوصه التطبيقية التي ستصدر قريبا، فقد عرفت هذه السنة تنصيب وتشغيل خلية تلقي الاخطارات عبر الرقم الأخضر المجاني "1111" للهيئة الوطنية.
هذا وقد تلقينا عبر خط الهاتف الثابت ومتعاملي الهاتف النقال "موبيليس" و"أوريدو"منذ الثلاثي الثاني من هذه السنة مجموع 248.297 اتصالاً، منها 195.985 اتصالا لطلب معلومات حول الهيئة الوطنية ومهامها، بينما عولجت باقي الحالات وقد قدّرت بـ 52.312 حالة، كما تمّ إحصاء 227 حالة مساس بحقوق الأطفال من بينها 10 حالات كان الأطفال هم من يقومون بالإخطار. وقد تمت معالجة الاخطارات عن طريق مصالح الوسط المفتوح أو السادة قضاة الأحداث.
أيتها السيّدات الفضليات والسادة الأفاضل، إننا من خلال لقاء اليوم نؤكّدُ على ضرورة العمل سويّةً والتنسيق معًا توخّيا للمصلحة الفضلى للطفل، والجدير بالذكر أن الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مكلفة قانونا بإحياء التظاهرات والأعياد الخاصة بالأطفال بما يترجمُ آلية العمل المؤسساتي بين مؤسسات الدّولة ويترجمُ حسن سيرها خدمةً للمواطنين والأطفال، وفي نطاق دولة القيم الفضلى والقانون.
مرّة أخرى أجدّد امتناني وتقديري لكل من ساهم من بعيد أو قريب في تنظيم هذا الحفل بهذه المناسبة الغالية، عيد الطفولة،، والشكرُ ، لمعالي وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، ممثلة للسيد الوزير الأول، كما أشكرُ معالي وزيرة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، على دعمها الدائم للهيئة، وأشكر الممثل الدائم لصندوق الأمم المتحدة بالجزائر، وكذا والإطارات الوزارية المشاركة، وإطارات لجنة التنسيق الدائمة بالهيئة الوطنية، والأطفال الحاضرين وأُسَرِهِم، ولكل العاملين المساهمين في التنظيم، إيمانا بحقوق الطفل واحتراما لها.
شاكرة لكم كرم الحضور والإصغاء
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.