تحت شعار "25 سنة من المصادقة على اتفاقية حقوق الطفل، الإنجازات والتحديات"، نظمت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ولأول مرة احتفالية الذكرى الخامسة والعشرين لمصادقة الجزائر على اتفاقية حقوق الطفل، على مستوى "قصر الثقافة مفدي زكرياء" يوم 19 دسيمبر 2017.
نظمت فعاليات هذه الاحتفالية على فترتين صباحية ومسائية، حيث افتتحت الفترة الصباحية من طرف السيدة المفوضة الوطنية لحماية الطفولة، بحضور ممثل صندوق الأمم المتحدة للطفولة (UNICEF) بالجزائر وممثلي القطاعات الوزارية أعضاء لجنة التنسيق الدائمة بالهيئة الوطنية وفعاليات المجتمع المدني، إلى جانب قضاة، أساتذة، أطباء، باحثين جامعيين و عناصر من الشرطة والدرك الوطني.
تطرقت السيدة المفوضة الوطنية في كلمتها إلى إلزام اتفاقية حقوق الطفل كل الدول الاطراف فيها بتوفير بيئة آمنة للطفل ورعاية حقوقه، كما أشادت بالمكاسب التي حققتها بلادنا في مجال حماية الطفولة لاسيما تكييف التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية المصادق عليها، وتعزيز هذه الترسانة القانونية بصدور قانون حماية الطفل بتاريخ 15 يوليو 2015، الذي استحدث الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة ووضعها لدى السيد الوزير الأول بالنظر لما تحوزه مهامها من أهمية وطنية ذات أبعاد إنسانية تهدف إلى وضع المصلحة الفضلى للطفل فوق كل اعتبار، كما أشارت إلى أن التعديل الدستوري ترجم حرص فخامة رئيس لجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على ضرورة ايلاء العناية الكافية واللازمة لفئة الاطفال بوصفها مكونا اجتماعيا متجددا في المجتمع الجزائري.
تضمنت الفترة الصباحية، أربع حلقات نقاش ضمت ممثلي مختلف القطاعات الوزارية والمديرية العامة للأمن الوطني وقيادة الدرك الوطني وفعاليات المجتمع المدني، الأعضاء في لجنة التنسيق الدائمة للهيئة الوطنية، بحيث عرض كل متدخل إنجازات القطاع الذي يمثله والتحديات المستقبلية التي يعملون من أجل تجسيدها على أرض الواقع تحقيقا للمصلحة الفضلى للطفل.
وعقبت هذه المداخلات مناقشات ذات مستوى رفيع.
وخصصت الفترة المسائية لتنظيم حفل، تم خلاله إطلاق أغنية عن الطفولة بعنوان "أولادنا"، وعروض كوريغرافية عن حقوق الطفل، بحضور عدد من الوزراء ووفد كبير من الشخصيات المهتمة بالطفولة وكذا جمهور كبير من الأطفال وأسرهم .